المؤمنين ، وتدعو إليها ، وعلي هو الصراط المستقيم ، صراط الله يعني عليّا ، له ما في السماوات وما في الأرض يعني عليّا ، إنه جعله خازنه على ما في السماوات وما في الأرض وأتمنه عليه ألا إلى الله تصير الأمور . وفيه [1] محمد بن يعقوب بإسناده ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي عليه السّلام قال : قلت : أفَمَن يمشي مُكبّا على وجهه أهدى أمَّن يمشي سويّا على صراط مستقيم 67 : 22 قال : إنّ الله ضرب مثلا : من حاد عن ولاية علي كمن يمشي على وجهه لا يهتدي لأمره ، وجعل من تبعه سويّا على صراط مستقيم ، والصراط المستقيم أمير المؤمنين . وفيه [2] علي بن إبراهيم بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السّلام في قوله تعالى : اهدنا الصراط المستقيم 1 : 6 قال : الطريق ومعرفة الإمام . وفيه [3] عنه بإسناده عن محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده قال : قال علي بن الحسين عليهما السّلام : كان رسول الله صلَّى الله عليه وآله ذات يوم جالسا ومعه أصحابه في المسجد ، فقال : يطلع عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة يسأل عمّا يعنيه ، فطلع رجل طوال شبيه برجال مصر ، فتقدم فسلَّم على رسول الله صلَّى الله عليه وآله فجلس فقال : يا رسول الله ، إني سمعت الله تعالى يقول فيما أنزل : واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا 3 : 103 فما هذا الحبل الذي أمرنا الله بالاعتصام به ولا نتفرق عنه ؟ فأطرق رسول الله صلَّى الله عليه وآله مليا ، ثم رفع رأسه فأشار بيده إلى علي وقال : هذا حبل الله الذي من تمسّك به عصم به في دنياه ، ولم يضلّ في آخرته . فوثب الرجل إلى علي عليه السّلام فاحتضنه من وراء ظهره وهو يقول : اعتصمت بحبل الله وحبل رسوله ، ثم قام فولَّى فخرج ، فقام رجل من الناس فقال : يا رسول الله ، ألحقه فاسأله أن يستغفر
[1] معالم الزلفى ص 27 . . [2] المصدر نفسه . . [3] المصدر نفسه . .