ولم يخرج منه كان في الطبقة التي لله فيهم المشية . وفيه [1] ابن بابويه بإسناده عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله المخالف على علي بن أبي طالب بعدي كافر ، والمشرك به مشرك والمحب له مؤمن ، والمبغض له منافق ، والمقتفي لأمره لاحق ، والمحارب له مارق ، والراد عليه زاهق ، علي نور الله في بلاده ، وحجته على عباده ، علي سيف الله على أعدائه ، ووارث علم أنبيائه ، علي كلمة الله العليا ، وكلمة أعدائه السفلى ، علي سيد الأوصياء ، ووصيّ سيد الأنبياء ، علي أمير المؤمنين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وإمام المسلمين ، لا يقبل الله الإيمان إلا بولايته وطاعته والبراءة من أعدائه . وفيه [2] عنه بإسناده عن عمر بن غزوان عن ابن مسلم ، قال : خرجت مع الحسن البصري وأنس بن مالك حتّى أتينا باب أم سلمة ( رض ) فقعد أنس على الباب ، ودخلت مع الحسن البصري ، وسمعت الحسن وهو يقول : السلام عليك يا أمّاه ورحمة الله وبركاته ، فقالت له : وعليك السلام من أنت يا بني ؟ فقال الحسن البصري ، فقالت : فيم جئت يا حسن ؟ فقال لها : جئت لتحدّثيني بحديث سمعته من رسول الله صلَّى الله عليه وآله في علي بن أبي طالب ، فقالت أمّ سلمة : والله لأحدّثنك بحديث سمعته أذناي من رسول الله صلَّى الله عليه وآله وإلا فصّمتا ، ورأته عيناي وإلا فعميتا ، ووعاه قلبي وإلا فطبع الله عليه وأخرس لساني إن لم أكن سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وآله يقول لعلي بن أبي طالب : يا علي ما من عبد لقي الله يوم يلقاه جاحدا لولايتك إلا لقى الله بعبادة صنم أو وثن ، فقال : سمعت الحسن وهو يقول : الله أكبر ، أشهد أنّ عليّا مولاي ومولى المؤمنين . فلما خرج قال له أنس بن مالك : ما لي أراك تكبّر ؟ قال : سألت أمّنا أمّ سلمة أن تحدّثني بحديث سمعته من رسول الله صلَّى الله عليه وآله في علي ، فقالت لي : كذا وكذا ،