فليس عليه الحجّ ، ومن كان مريضا صلَّى قاعدا وأفطر شهر رمضان ، والولاية صحيحا كان أو مريضا أو ذا مال أو لا مال فهي لازمة . وهذا بخلافها فإنّه لا رخصة في تركها أبدا . وفيه [1] عنه بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر عليه السّلام قال : بني الإسلام على خمسة أشياء ، على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية ، قال زرارة : وأيّ شيء من ذلك أفضل ؟ قال : الولاية أفضل ، لأنها مفتاحهنّ ، والوالي هو الدليل عليهنّ ، إلى أن قال عليه السّلام : إنّ أفضل الأشياء ما أنت عليه ، إذا فاتك لم يكن منه توبة دون أن ترجع إليه فتؤدّيه بعينه ، إلى أن قال : ثم قال عليه السّلام : ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه ، وباب الأشياء ورضى الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته ، إنّ الله تعالى يقول : مَن يطعِ الرسولَ فقد أطاع الله ومَن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا 4 : 80 . أما لو أنّ رجلا قام ليله ، وصام نهاره ، وتصدّق بجميع ماله ، وحج جميع دهره ، ولم يعرف ولاية وليّ الله فيواليه ، ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله حقّ في ثوابه ، ولا كان من أهل الإيمان ، ثم قال : أولئك المحسن منهم يدخله الله الجنة بفضل رحمته . وفيه [2] ابن يعقوب بإسناده عن أبي حمزة قال : قال أبو جعفر عليه السّلام : إنّما يعبد الله من يعرف الله ، فأمّا من لا يعرف الله فإنما يعبده هكذا ضلالا ، قلت : جعلت فداك فما معرفة الله ؟ قال : تصديق الله عز وجل ، وتصديق رسوله ، وموالاة علي ، والائتمام به وبأئمة الهدى ، والبراءة إلى الله من عدوهم ، وهكذا يعرف الله عز وجل . وفيه [3] وعنه بإسناده عن أبي إبراهيم عليه السّلام قال : إنّ عليّا عليه السّلام باب من أبواب الجنّة ، فمن دخل بابه كان مؤمنا ، ومن خرج عن بابه كان كافرا ، ومن لم يدخل فيه
[1] معالم الزلفى ص 22 . . [2] المصدر نفسه . . [3] المصدر نفسه . .