قال : قال الله عز وجل : لأعذّبن كلّ رعيّة في الإسلام دانت بولاية كلّ إمام جائر ليس من الله ، وإن كانت الرعية في أعمالها برّة تقيّة ، ولأغفرنّ عن كلّ رعية في الإسلام دانت بولاية كلّ إمام عادل من الله ، وإن كانت الرعية في أعمالها ظالمة مسيئة . وفيه [1] عن إيضاح دفائن النواصب ، روى ابن شاذان ، قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله ليلة أسري بي إلى الجليل جلّ جلاله أوحى إليّ : آمن الرسول بما أنزل إليه من ربّه ، قلت : والمؤمنون ، قال : صدقت يا محمد ، من خلَّفت في أمتك ؟ قلت : خيرها قال : علي بن أبي طالب ؟ قلت : نعم يا ربّ ، قال : يا محمد إني اطلعت إلى الأرض اطَّلاعة فاخترتك منها ، فشققت لك اسما من أسمائي فلا أذكر في موضع إلا ذكرت معي فأنا المحمود وأنت محمد . ثم اطلعت الثانية فيها فاخترت منها عليّا ، فشققت له اسما من أسمائي فأنا الأعلى وهو علي ، يا محمد : إنّي خلقتك وخلقت عليّا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولده من سنخ نور من نوري ، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات وأهل الأرضين فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ، ومن جحدها كان عندي من الكافرين ، يا محمد لو أنّ عبدا من عبيدي عبدني حتى ينقطع ويصير كالشّنّ البالي ، ثم أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له حتى يقرّ بولايتكم ، يا محمد تحب أن تراهم ؟ قلت : نعم يا رب ، فقال لي : التفت عن يمين العرش ، فالتفت فإذا أنا بعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والمهدي ، في ضحضاح من نور قيام يصلَّون ، وفي وسطهم المهدي يضيء كأنه كوكب درّي ، فقال : يا محمد هؤلاء الحجج والقائم من عترتك ، وعزتي وجلالي له الحجة الواجبة لأوليائي ، وهو المنتقم من أعدائي ، بهم يمسك ، الله السماوات أن تقع على الأرض إلا بإذنه .