المقرون بالولاية ، ولذا قال عليه السّلام : من لم يتولَّنا لم يرفع الله له عملا ، وأهم منه تفسيره عليه السّلام الولاية لله الحق بولاية علي أمير المؤمنين عليه السّلام فيعلم أنّ ولايتهم ولاية الله الحق ، فولايتهم مظهر لولايته تعالى كما ستجيء الإشارة إليه ، وكذلك تفسيره عليه السّلام النبأ العظيم بالولاية لهم عليهم السّلام فولايتهم هو النبأ العظيم الذي عنه يسألون . ولا يخفى على المتتبع لأحاديث أهل البيت عليهم السّلام أن كثيرا من الآيات القرآنية قد فسرت بالولاية ، فراجع تفسير البرهان وتفسير نور الثقلين وغاية المرام ، على مؤلفيهم رضوان الله الملك العلام . المقام الثاني : في ذكر الأحاديث الواردة في أهمية أمر الولاية . وأنه لا يقبل الله عملا إلا بالولاية وهي أكثر من أن تحصى ، وكتب الأحاديث من العامة والخاصة مشحونة بذلك . ولعمري إن كثرتها التي بلغت فوق التواتر تغنينا عن الكلام في سندها ، فإنها ثابتة بالتواتر الإجمالي والمعنوي ، وفي كثير منها بالتواتر اللفظي كما لا يخفى على المتتبع الماهر ، فراجع الكتب المذكورة آنفا . فنقول وعلى الله التوكل : ما روته الخاصة : ففي البحار [1] نقلا عن أمالي الصدوق ، ابن ناتانة عن علي عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن الساباطي ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : إنّ أول ما يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جلّ جلاله عن الصلوات المفروضات ، وعن الزكاة المفروضة ، وعن الصيام المفروض ، وعن الحج المفروض ، وعن ولايتنا أهل البيت عليهم السّلام فإن أقرّ بولايتنا ثم مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته