responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 165


< شعر > بيني وبينك إنّيي ينازعني ، فأرفع بلطفك إنّيي من البين .
< / شعر > واعلم أنّه إنّما يعرف الله تعالى بأعاجيب آياته وبشواهد هبة الحضور لا بالفكرة ، فإن الفكرة لا تتسلَّط على إله الأرباب ، وإياك أن تغتّر بما يذكره الفلاسفة من القياسات العقليّة بأقسامها فإنها لا تفيد إلا إلزام القلب بالتصديق له تعالى وبشئونه ، وأما المشاهدة فكلا . فإنّه لا طريق إلى معرفته إلا بالعجز عن معرفته ، ولنعم ما قيل :
< شعر > زنهار بحجّت قياسي غرّه نشوى بحق شناسى پندار خود از ميانه بردار توحيد تو شرك تست هشدار خود را صفتي كند زبانت توحيد خدا بود گمانت اى ذرّه چه مرد آفتابى نزديك مشو كه بر نتابى أحمد كه خلاصه وجود است لا أحصى گوى در سجود است < / شعر > فأعلم يا حبيبي إن أردت أن يشرق عليك من نور جماله ، فعليك بتوسعة وعاء وجودك ، بإسقاط الإضافات في نفسك وعن غيره تعالى ، بأن توجّه قلبك عن الأكوان مطلقا تخلية وجه المرآة عن الألوان ، حتى يتجلَّى لك الوجه الكريم تجلَّي نور الشمس على التراب الرميم ، فتنظر أنت بلا أنت ذاته بذاته . وإليه يشير قولهم : " لا يعرف الله غير الله " وقال السجاد عليه السّلام : " بك عرفتك ولولا أنت لم أدر ما أنت " وقال : " بنورك اهتدينا وبنعمتك أصبحنا وأمسينا " .
ولنعم ما قيل :
< شعر > فذلك سرّ ، طال عنك نقابه وذاك صباح ، كنت أنت ظلامه < / شعر > فأنت بوجودك حجاب ربّك ، قال عليه السّلام : وخلقه الخلق حجاب بينه وبينهم ، ونعم ما قيل :
< شعر > " تو خود حجاب خودى حافظ از ميان برخيز " < / شعر > فلا يتبيّن الحق إلا عند اضمحلال الرسوم ، وأنت بوجودك رسوم ولا بدّ من إزالتك من البين .

165

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست