responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 155


البدن بالنسبة إليه كقميص يخلعه تارة ويلبسه أخرى .
فإذا بلغ الإنسان هذه المرتبة العظيمة والمنزلة الرفيعة ، التي هي يتلوه في الذات الإلهيّة وبقاؤه ببقائه ، فيسري بالحقّ في الحقائق كلَّها ، فيحصل له حقّ اليقين ، لسريانه بالذات الإلهية في عين مظاهرها ، أي بالعلم الإلهي .
فحقّ اليقين وجدان الحقائق الإلهيّة والكونيّة ولوازمها في ذاته ذوقا ووجدانا .
وعين اليقين شهودها بعين البصيرة .
وعلم اليقين تصوّرها وإدراكها مطابقا لما في نفس الأمر .
فعلم اليقين للعلماء الراسخين .
وعين اليقين للأولياء الكاملين .
وحقّ اليقين للأنبياء والأولياء الكاملين المكمّلين ، كلّ على حسب ذوقه ووجدانه ، وأعلى مراتب هذه الدرجة لمحمد وآله الطاهرين عليهم أفضل صلوات المصلَّين ، كما نطقت به الآيات والأخبار الواردة عنهم عليهم السّلام حسبما يأتي في الشرح في مظانّه .
ومن هنا قيل : للعلم اسم ورسم [1] وهما للعلماء الظاهريين ، ولذلك يسمّونهم بالعلماء الرسميّين لوقوفهم في الرسوم .
وعلم وهو لخواصّ العلماء وأكابرهم .
وعين وهو لخواصّ الأولياء .
وحقّ وهو لخلاصة خواصّ الأنبياء والأولياء المعصومين عليهم السّلام رزقنا الله الاهتداء بأنوارهم والاقتداء بآثارهم .
تنبيه : لا يتوهّمنّ أنّ ذلك الفناء المذكور والموت الإرادي هو الفناء العلمي



[1] رسم : العلامة ويطلق على ما يقابل الحقيقة كقول الشاعر : أرى ودّكم رسما وودّي حقيقة .

155

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست