responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 122


ففي توحيد الصدوق بإسناده عن يونس بن عبد الرحمن قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السّلام : روينا أنّ الله علم لا جهل فيه ، حياة لا موت فيه ، نور لا ظلمة فيه قال :
هو كذلك [1] .
وفيه عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السّلام قال : سمعته يقول : إنّ الله نور لا ظلمة فيه ، وعلم لا جهل فيه ، وحياة لا موت فيه [2] فهو تعالى موجود لا يدرك ، وإنما يعرف بصفاته تعالى كما ذكر في الحديث ، وهو تعالى أحديّ الذات ، وهو بائن من خلقه .
ففيه عن أبي عبد الله عليه السّلام في قوله عزّ وجلّ : ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا 58 : 7 [3] فقال : هو واحد أحدي الذات بائن من خلقه وبذلك وصف نفسه وهو بكلّ شيء محيط بالإشراف والإحاطة والقدرة [4] .
فعلم أنه تعالى أحديّ الذّات لا طريق إلى نيله ودركه ، إلا أنه نور وعلم وحياة وهو حقيقة الشيء كما قال عليه السّلام : " بل هو شيء بحقيقة الشيئية " كما تقدم حديثه .
وقال الرضا عليه السّلام : " ذاته حقيقة وكنهه تفريق " وقال أمير المؤمنين عليه السّلام كما تقدم عن النهج : " هو الله الملك الحقّ المبين أحق وأبين مما ترى العيون " [5] .
وقال تعالى : هو الأوّل والآخر والظاهر والباطن وهو بكلّ شيء عليم 57 : 3 [6] .
وقال الحسين عليه السّلام : " ألغيرك من الظهور ما ليس لك " الدعاء .
وقد تقدم فيستفاد منها أنه خلق الأشياء وأنه قد ظهر بها .



[1] التوحيد ص 138 . .
[2] التوحيد ص 138 . .
[3] المجادلة : 7 . .
[4] التوحيد ص 131 . .
[5] نهج البلاغة لفيض الإسلام 474 . .
[6] الحديد : 3 . .

122

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست