responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 116


عزلة " فهو واحد متميز عن جميع الوحدات الكائنة في الخلق فوحدته مختصة به تعالى لا بما تعرف به الوحدات الخلقية بل بالانكشاف الإلهي له في قلوبهم ، كما روي عن أمير المؤمنين في معنى - الحقيقة - وسيجئ في الشرح شرحه : نور يشرق من صبح الأزل فيلوح على هياكل التوحيد آثاره ، ولا بأس بالإشارة الإجمالية إلى بيان التوحيد الحقيقي العلمي فنقول :
فصل :
أنّ الوحدة الأحديّة الحقّة الإلهيّة ليست وحدة شخصية بحيث تكون فردا للنوع قد تخصص بالمشخصات الفرديّة كما هو شأن أفراد الأنواع سواء كان نوعه منتشرا أي غير محصور في فرد أو كان منحصرا ، والوجه فيه أنّ حقيقة النوع تكون متقدمة على التشخص الفردي بالتقدم الذاتي ، فلو كان الباري تعالى كذلك لزم أن يكون له تعالى قبل الوحدة الشخصية له نوع يكون هذا الفرد والتشخيص فردا له ، ضرورة أنّ النوع لا يحتاج في قوام حقيقته إلى الشخص ، وكذا لا يحتاج في ثبوته وتقرر ماهيته إلى الشخص . نعم يحتاج في وجوده الخارجي وحصوله بالفعل إلى الشخص والفرد . فإنّ الشيء ما لم يتشخّص لم يوجد كما حقق في محله ، وهذا التشخص الفردي الخارجي ليس كالتشخّص العارض للماهيّات حتى يقال : إنّ الوحدة النوعية والوحدة العارضة للماهيات أيضا وحدة شخصية ، وذلك لأن التشخص العارض للماهيات نوعي لا ذاتي ، والتشخص النوعي ليس ذاتيا خارجيا كما لا يخفى .
وأيضا وحدته تعالى ليست وحدة نوعية ، لأن النوع مركب من الجنس والفصل ، وهو تعالى بسيط الذات محض الوجود وبحت الهوية ، وكون وحدته نوعية يرجع إلى الوحدة الفصلية والوحدة الجنسية ، فإن النوع مركب منهما ، هذا ، مع أنه لا يجوز أن تكون وحدته كوحدة الفصل .
ضرورة أنّ الفصل فرع وجود الجنس فإن الفصل حيث إنه يكون ما به الامتياز للجنس الذي هو ما به الاشتراك ، فلا محالة يكون وجود الفصل فرع

116

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست