سليم 26 : 88 - 89 [1] . أقول : إتيانه تعالى بقلب سليم يعمّ الحشر ، والرجوع إليه تعالى يوم القيامة ، أو التوجه إليه فعلا بالإخلاص بواسطة سلامة قلبه كما لا يخفى . ومنها : الخوف والخشية كما في قوله تعالى : وهم من خشيته مشفقون 21 : 28 [2] وقوله تعالى : إنّما يخشى الله من عباده العلماءُ 35 : 28 [3] . أقول : إنّ من أهمّ صفات أولياء الله تعالى الخشية منه تعالى . وقد جاء في تفسير نور الثقلين عن أصول الكافي مسندا عن صالح بن حمزة قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : إن من العبادة شدة الخوف من الله عزّ وجلّ لقول الله عزّ وجلّ : إنما يخشى الله من عباده العلماء 35 : 28 [4] . وفيه عن روضة الكافي مسندا عن أبي حمزة قال : قال علي بن الحسين عليه السّلام : وما العلم با لله والعمل إلا إلفان مؤتلفان ، فمن عرف الله خافه ، وحثّه الخوف على العمل بطاعة الله ، وإنّ أرباب العلم وأتباعهم الذين عرفوا الله ، فعملوا له ورغبوا إليه ، وقد قال الله : إنّما يخشى الله من عباده العلماء 35 : 28 [5] . وفيه عن المجمع روي عن الصادق عليه السّلام أنه قال : يعني بالعلماء من صدّق قوله فعله ، ومن لم يصدق فعله قوله فليس بعالم . وفي الحديث : أعلمكم با لله أخوفكم منه [6] . وفيه عن مصباح الشريعة قال الصادق عليه السّلام : ودليل الخشية التعظيم لله ، والتمسّك بخالص الطاعة وأوامره ، والخوف والحذر ودليلهما العلم قال الله تعالى :
[1] الشعراء : 88 ، 89 . . [2] الأنبياء : 28 . . [3] فاطر : 28 . . [4] تفسير نور الثقلين ، ج 4 ص 359 . . [5] المصدر نفسه . . [6] المصدر نفسه . .