responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 104


ينشأ من التشبّه بأهل العلم في الزي والمنطق من غير عرفان ، وطلب الترفّع من غير استيهال ، وهو بذر النفاق والعناد ومادة السيّئات ، هذا معنى سلامة القلب بحسب الظاهر . وفي تفسير نور الثقلين عن أصول الكافي مسندا عن سفيان بن عينية قال : " سألته عن قول الله عز وجل : إلا من أتى الله بقلب سليم ، قال : السليم الذي يلقى ربّه وليس فيه أحد سواه ، قال : وكلّ قلب فيه شرك أو شكّ فهو ساقط ، وإنما أرادوا بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم إلى الآخرة " [1] وبإسناده إلى الحسن بن الجهم عن أبي الحسن عليه السّلام قال : التواضع أن تعطي الناس ما تحب أن تعطاه [2] .
أقول : هذا التواضع من آثار القلب السليم .
وفيه وفي آخر قال : قلت : ما حدّ التواضع الذي إذا فعله العبد كان متواضعا ؟ فقال : التواضع درجات منها أن يعرف المرء قدر نفسه ، فينزلها منزلتها بقلب سليم ، لا يحبّ أن يأتي إلى أحد إلا مثل ما يؤتى إليه ، إن رأى سيئة درأها بالحسنة ، كاظم الغيظ ، عاف عن الناس ، والله يحب المحسنين [3] .
وفيه عن المجمع روي عن الصادق عليه السّلام أنه قال : هو القلب الذي سلم من حبّ الدنيا .
ويؤيّده قول النبي صلَّى الله عليه وآله حبّ الدنيا رأس كل خطيئة [4] .
وفيه عن مصباح الشريعة قال الصادق عليه السّلام : " صاحب النية الصادقة صاحب القلب السليم " [5] لأن سلامة القلب من الهواجس المذكورات ، تخلص النية لله تعالى في الأمور كلَّها ، قال الله تعالى : يوم لا ينفع مال ولا بنون . إلا من أتى الله بقلب



[1] تفسير الثقلين ، ج 4 ص 57 . .
[2] المصدر نفسه ، ص 58 . .
[3] المصدر نفسه ، ص 58 . .
[4] المصدر نفسه ، ص 58 . .
[5] المصدر نفسه ، ص 58 . .

104

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست