responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 203


لعامة الناس العمياء ، فصرفوا عمرهم في تحصيلها ، وتركوا ما هو الأهمّ والمقصد الأعلى من علم التوحيد والمعارف الإلهية الثابتة للأئمة عليهم السّلام فالمشتكى إلى الله تعالى وإلى مولانا الحجّة ( روحي وأرواح العالمين له الفداء ) .
وقد توسلت - أنا القاصر المسكين الضعيف ، قليل البضاعة علما وعملا - إليه تعالى أن يوفّقني لكشف القناع عن تلك الحقائق ، ليتضح الأمر لأهله ، وأبين ذلك بما يسهل لكثير من الناس دركه وفهمه ، وأستعين به تعالى في ذلك ، فإنه خير ناصر ومعين .
ولا تظنّ أني قادر على هذا الكشف كما هو حقّه وواقعه ، كلا ، ما أنا وذلك ، وإنما أجول على قدر وسعي ، سائلا ومتضرعا له تعالى أن يمنحني من فضله ورحمته ما أهتدي به إلى بعض تلك المعارف ، بعونه وكرمه فإنه رحيم مجيب .
وسيجئ أنّ حقيقة معارفهم الإلهية كما منحهم الله تعالى ، وكما هي في نفس الأمر والواقع لا ينالها إلا ملك مقرّب أو نبيّ مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان ، بل ومنها ما لا يحتمله إلا هم عليهم السّلام أو من شاؤوا ( صلوات الله عليهم أجمعين ) .
الفصل الأول : في بيان معاني الولاية :
لا ريب في أهمية أمر الولاية في نظره تبارك وتعالى كما دلَّت عليها الآيات والأحاديث المروية عنهم عليهم السّلام وإن الأهمية لها نوعان :
الأول : بحسب النداء والإلزام الشرعي الإلهي .
الثاني : بحسب الدقة والفهم والغموض والاحتمال لها . وسيأتي بيانهما .
نذكر أولا بعض الآيات الواردة في المقام ، ثم الروايات ، ثم نتبعه بما يستفاد منها من المطالب المهمّة .

203

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست