responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 87


< فهرس الموضوعات > استشارة عمرو بن العاص ابنيه ومواليه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > قدوم عمرو إلى معاوية < / فهرس الموضوعات > استشارة عمرو بن العاص ابنيه ومواليه قال : وذكروا أنه لما انتهى إلى عمرو بن العاص كتاب معاوية وهو بفلسطين ، استشار ابنيه عبد الله ومحمدا ، وقال : يا ابني ، إنه قد كان مني في أمر عثمان فلتأت لم أستقبلها بعد ، وقد كان من هروبي بنفسي حين ظننت أنه مقتول ما قد احتمله معاوية عني ، وقد قدم على معاوية جرير ببيعة علي ، وقد كتب إلي معاوية بالقدوم عليه ، فما تريان ؟ فقال عبد الله وهو الأكبر :
أرى والله أن نبي الله قبض وهو عنك راض ، والخليفتان من بعده كذلك .
وقتل عثمان وأنت غائب ، فأقم في منزلك ، فلست مجعولا خليفة ، ولا تزيد على أن تكون حاشية لمعاوية على دنيا قليلة ، أوشكتما أن تهلكا فتستويا فيها جميعا . وقال محمد : أرى أنك شيخ قريش ، وصاحب أمرها ، فإن ينصرم هذا الأمر وأنت فيه غافل ، يصغر أمرك ، فالحق بجماعة أهل الشام ، واطلب بدم عثمان ، فإنك به تستميل إلى بني أمية . فقال عمرو : أما أنت يا عبد الله فأمرتني بما هو خير لي في ديني ، أما أنت يا محمد فقد أمرتني بما هو خير لي في دنياي . ثم دعا غلاما له يقال له وردان ، وكان داهيا ، فقال له عمرو : يا وردان ذ ، يا وردان ارحل ، يا وردان احطط ، يا وردان ارحل . فقال وردان : أما إنك إن شئت نبأتك بما في نفسك ، فقال عمرو : هات يا وردان ، فقال : اعتركت الدنيا والآخرة على قلبك ، فقلت مع علي الآخرة بلا دنيا ، ومع معاوية الدنيا بغير آخرة ، فأنت واقف بينهما . فقال عمرو : أخطأت ما في نفسي ، فما ترى يا وردان ؟ فقال : أرى أن تقيم في منزلك ، فإن ظهر أهل الدين عشت في عفو دينهم ، وإن ظهر أهل الدنيا لم يستغنوا عنك ، فقال عمرو :
الآن حين شهرتني العرب بمسيري إلى معاوية ؟
قدوم عمرو إلى معاوية قال : وذكروا أن عمرو بن العاص لما قدم إلى معاوية ، وعرف حاجته إليه باعده من نفسه ، وكايد كل واحد منهما صاحبه ، فقال عمرو لمعاوية : أعطني مصر ، فتلكأ معاوية وقال : ألم تعلم أن مصر كالشام ؟ قال : بلى ولكنها إنما تكون لي إذا كانت لك ، وإنما تكون لك إذا غلبت عليا على العراق . وقد بعث أهلها بطاعتهم إلى علي . فدخل عتبة بن أبي سفيان على معاوية ، فقال : أما ترضى أن تشتري عمرا بمصر إن هي صفت لك ؟ ليتك لا تغلب على الشام . فلما سمع معاوية قول عتبة بعث إلى عمرو ، فأعطاه مصر ، ولما كتب معاوية لعمرو بمصر ، كتب في أسفل الكتاب : ولا ينقض شرط طاعة . وكتب عمرو ، ولا تنقض طاعة

87

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست