responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 79


< فهرس الموضوعات > استعمال علي عبد الله بن عباس على البصرة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما أشار به الأحنف بن قيس على علي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كتاب الأحنف إلى قومه يدعوهم به إلى نصرة علي < / فهرس الموضوعات > استعمال علي عبد الله بن عباس على البصرة قال : وذكروا أن عليا لما صار من البصرة بعد فراغه من أصحاب الجمل ، استعمل عليها عبد الله بن عباس ، وقال له : أوصيك بتقوى الله عز وجل ، والعدل على من ولاك الله أمره ، اتسع للناس بوجهك وعلمك وحكمك ، وإياك والإحن [1] ، فإنها تميت القلب والحق ، واعلم أن ما قربك من الله بعدك من النار ، وما قربك من النار بعدك من الله . اذكر الله كثيرا ولا تكن من الغافلين .
فلم يلبث علي حين قدم الكوفة ، وأراد المسير إلى الشام ، أن انضم إليه ابن عباس ، واستعمل علي البصرة زياد بن أبي سفيان .
ما أشار به الأحنف بن قيس على علي قال : وذكروا أن الأحنف بن قيس قام إلى علي فقال : يا أمير المؤمنين ، إنه إن يك بنو سعد لم ينصروك يوم الجمل ، فلن ينصروا عليك غيرك ، وقد عجبوا ممن نصرك يومئذ ، وعجبوا اليوم ممن خذلك ، لأنهم شكوا في طلحة والزبير ، ولم يشكوا في عمرو ومعاوية ، وإن عشيرتنا بالبصرة فلو بعثنا إليهم فقدموا علينا ، فقاتلنا بهم العدو ، وانتصفنا بهم من الناس ، وأدركوا اليوم ما فاتهم أمس ، وهذا جمع قد حشره الله عليك بالتقوى ، لم نستكره شاخصا ، ولم نشخص فيه مقيما ، ومن كان معك نافعك ، ورب مقيم خير من شاخص . وإنما نشوب الرجاء بالمخافة ، ووالله لوددنا أن أمواتنا رجعوا إلينا ، فاستعنا بهم على عدونا ، وليس لك إلا من كان معك ، ولنا من قومنا عدد ، ولا نلقى بهم عدوا أعدى من معاوية ، ولا نسد بهم ثغرا أشد من الشام .
كتاب الأحنف إلى قومه يدعوهم به إلى نصرة علي قال : وذكروا أن عليا قال للأحنف بن قيس : اكتب إلى قومك . قال : نعم . فكتب الأحنف إلى بني سعد : أما بعد ، فإنه لم يبق أحد من بني تميم إلا وقد شقوا برأي سيدهم غيركم ، وعصمكم الله برأيي ، حتى نلتم ما رجوتم ، وأمنتم مما خفتم ، وأصبحتم منقطعين من أهل البلاء ، لاحقين بأهل العافية ، وإني أخبركم أنا قدمنا على تميم بالكوفة ، فأخذوا علينا بفضلهم مرتين :



[1] الإحن : الأحقاد .

79

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست