responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 124


من ترك الجهاد وداهن في أمر الله كان على شفا هلكة ، إلا أن يتداركه الله برحمته ، فاتقوا الله عباد الله ، قاتلوا من حاد الله ، وحاول أن يطفئ نور الله ، قاتلوا الخاطئين ، القاتلين لأولياء الله ، المحرفين لدين الله ، الذين ليسوا بقراء الكتاب ولا فقهاء في الدين ، ولا علماء بالتأويل ، ولا لهذا الأمر بأهل في دين ، ولا سابقة في الإسلام ، ووالله لو ولوا عليكم لعملوا فيكم بعمل كسرى وقيصر . فسيروا وتأهبوا للقتال ، وقد بعثت لإخوانكم من أهل البصرة ، ليقدموا عليكم فإذا قدموا واجتمعتم شخصنا إن شاء الله .
كتاب علي إلى ابن عباس قالوا : وكان علي قد كتب إلى ابن عباس وإلى أهل البصرة : أما بعد ، فإنا أجمعنا على المسير إلى عدونا من أهل الشام ، فأشخص إلي من قبلك من الناس ، وأقم حتى آتيك ، والسلام .
ما قال ابن عباس إلى أهل البصرة فلما قدم كتاب علي على ابن عباس ، قرأه على الناس ، ثم أمرهم بالشخوص مع الأحنف ابن قيس ، فشخص معه منهم ألف وخمس مئة رجل ، فاستقلهم ابن عباس ، فقام خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أهل البصرة ، قد جاءني كتاب أمير المؤمنين يأمرني بإشخاصكم ، فأمرتكم بالمسير إليه مع الأحنف بن قيس ، فلم يشخص إليه منكم إلا ألف وخمس مئة ، وأنتم في الديوان ستون ألفا سوى أبنائكم وعبدانكم ومواليكم . ألا فانفروا ، ولا يجعل امرؤ على نفسه سبيلا ، فإني موقع بكل من وجدته تخلف عن دعوته ، عاصيا لإمامه ، حزنا يعقب ندما ، وقد أمرت أبا الأسود بحشدكم ، فلا يلم امرؤ جعل السبيل على نفسه إلا نفسه .
ما قال علي كرم الله وجهه لأهل الكوفة قال : فحشد أبو الأسود الناس بالبصرة ، فاجتمع عليه ألف وسبع مئة فأقبل هو والأحنف ابن قيس ، حتى وافيا عليا بالنخيلة ، فلما رأى علي أنه إنما قدم عليه من أهل البصرة ثلاثة آلاف ومئتا رجل ، جمع إليه رؤساء الناس وأمراء الأجناد ووجوه القبائل ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أهل الكوفة أنتم إخواني وأنصاري وأعواني على الحق ، ومجيبي إلى جهاد المحلين ، بكم أضرب المدبر ، وأرجو إتمام طاعة المقبل ، وقد بعثت إلى أهل البصرة ، فاستنفرتهم ،

124

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست