responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 125


فلم يأتني منهم غير ثلاثة آلاف ومئتين ، فأعينوني بمناصحة سمحة ، خلية من الغش ، وإني آمركم أن يكتب إلي رئيس كل قوم منكم ما في عشيرته من المقاتلة ، وأبنائهم الذين أدركوا القتال والعبدان والموالي ، وارفعوا ذلك إلى ننظر فيه إن شاء الله . فقام سعد بن قيس الهمداني ، فقال : يا أمير المؤمنين سمعا وطاعة ، وودا ونصيحة ، أنا أول الناس ، وأول من أجابك بما سألت وطلبت . ثم قام عدي بن حاتم وحجر بن عدي وأشراف القبائل ، فقالوا : نحن كذلك ، ثم كتبوا ورفعوا إلى علي ، فكان جميع ما رفعوا إليه أربعين ألف مقاتل ، وسبعة عشر ألفا من الأبناء ، وثمانية آلاف من عبيدهم ومواليهم ، وكانت العرب يومئذ سبعة وخمسين ألفا من أهل الكوفة ، ومن مماليكهم ومواليهم ثمانية آلاف ، ومن أهل البصرة ثلاثة آلاف ومئتا رجل . فقام علي فيهم خطيبا ، فقال : أما بعد ، فقد بلغني قولكم : لو أن أمير المؤمنين سار بنا إلى هذه الخارجة التي خرجت علينا ، فبدأنا بهم ، إلا أن غير هذه الخارجة أهم على أمير المؤمنين ، سيروا إلى قوم يقاتلونكم كيما يكونوا في الأرض جبارين ملوكا ، ويتخذهم المؤمنون أربابا ، ويتخذون عباد الله خولا [1] ، ودعوا ذكر الخوارج . قال : فنادى الناس من كل جانب : سر بنا يا أمير المؤمنين حيث أحببت ، فنحن حزبك وأنصارك ، نعادي من عاداك ، ونشايع من أناب إليك وإلى طاعتك ، فسر بنا إلى عدوك ، كائنا من كان ، فإنك لن تؤتى من قلة ولا ضعف ، فإن قلوب شيعتك كقلب رجل واحد في الاجتماع على نصرتك ، والجد في جهاد عدوك ، فأبشر يا أمير المؤمنين بالنصر ، واشخص إلى أي الفريقين أحببت ، فإنا شيعتك التي ترجو في طاعتك وجهاد من خالفك صالح الثواب من الله ، تخاف من الله في خذلانك ، والتخلف عنك شديد الوبال .
ما قال علي كرم الله وجهه في الخثعمي فبايعوه على التسليم والرضا ، وشرط عليهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فجاءه رجل من خثعم ، فقال له الإمام علي : بايع على كتاب الله وسنة نبيه ، قال : لا ، ولكن أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه وسنة أبي بكر وعمر . فقال علي : وما يدخل سنة أبي بكر وعمر مع كتاب الله وسنة نبيه ؟ إنما كانا عاملين بالحق حيث عملا ، فأبى الخثعمي إلا سنة أبي بكر وعمر ، وأبى علي أن يبايعه إلا على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،



[1] الخول : الخدم .

125

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست