responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 112


ما قال عثمان بن حنيف ثم قام عثمان بن حنيف ، فقال : أيها الناس ، اتهموا رأيكم ، فإنا والله قد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو رأينا قتالا قاتلنا وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة ، فامض على القضية ، واتهم هذا الصلح .
ما قال الأشتر وقيس بن سعد قال : فأنكرها الأشتر وقيس بن سعد وكانا أشد الناس على علي فيها قولا ، فكان الذين عملوا في الصلح الأشعث بن قيس ، وعدي بن حاتم وشريح بن هانئ ، وعمرو بن الحمق وزحر بن قيس ، ومن أهل الشام زيد بن أسد ، ومخارق بن الحارث ، وحمزة بن مالك . فلما رأى ذلك أبو الأعور قام إلى معاوية ، فقال : يا أمير المؤمنين إن القوم لم يجيبوا إلى ما دعوناهم إليه حتى لم يجدوا من ذلك بدا وإنهم إن ينصرفوا العام يعودوا في قابل في سنة يبرأ فيها الجريح ، وينسى القتيل ، وقد أخذت الحرب منا ومنهم ، غير أنهم اختلفوا على علي ، ولم يختلف عليك أحد والخلاف أشد من القتل ، ناجز القوم ، فقال بشر بن أرطاة . والله إن الشام خير من العراق لعلي ، وما في يدك لك ، وما في يد علي لأصحابه دونه ، فإن كنت إنما سألت المدة لإعداد العدة ، وانتظار المدد ، فنعم ، وإن كنت سألتها بغض الحرب ، وبقيا على أهل الشام ، فلا .
ذكر الاتفاق على الصلح وإرسال الحكمين قال : وذكروا أن معاوية قال لأصحابه حين استقامت المدة ، ولم يسم الحكمان : من ترون عليا يختار ؟ فأما نحن فصاحبنا عمرو بن العاص . قال عتبة بن أبي سفيان : أنت أعلم بعلي منا . فقال معاوية : إن لعلي خمسة رجال من ثقاته ، منهم عدي بن حاتم ، وعبد الله بن عباس ، وقيس بن سعد ، وشريح بن هانئ ، والأحنف بن قيس ، وأنا أصفهم لك : أما ابن عباس فإنه لا يقوى عليه ، وأما عدي بن حاتم فيرد عمرا سائلا ، ويسأله مجيبا ، وأما شريح بن هانئ فلا يدع لعمرو حياضا ، وأما الأحنف بن قيس فبديهته كرويته ، وأما قيس بن سعد فلو كان من قريش بايعته العرب . ومع هذا إن الناس قد ملوا هذه الحرب ، ولم يرضوا إلا رجلا له تقية ، وكل هؤلاء لا تقية لهم ، ولكن انظروا أين أنتم من رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تأمنه أهل الشام ، وترضى به أهل العراق ، فقال عتبة : ذلك أبو موسى الأشعري .

112

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست