responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 58


مسلم ما لم تملك رصيدا إلهيا .
كأن يكون وعلى أقل تقدير مثلا بيعة أهل الحل والعقد من المسلمين ، وقد رأيت فيما تقدم ما كان فيها من خدش .
( قل الله أذن لكم . . ) [1] .
بل نفس أهل الحل والعقد من جعل لهم السلطة على هذا الامر ؟ ! !
وكما قلنا أولا بإن السلطة الحقيقية والأولى له سبحانه وتعالى ولا يمكن أن تترشح على أحد ، ويدعيها أحد إلا منه وحده ، فالذي يعطيها إياه فهو صاحب السلطة ، وإلا فلا .
وإذا جعل له سلطنة وسلطه في جعل السلطة والسلطنة لاي أحد كان الامر كما أفاد بحدودها التي يجعلها ويبينها هو ، وإلا لتغيرت أحكام الله وقوانينه في البر والبحر .
فلذا نقول بأنه لا يمكن أن يكون اجتماع أهل الحل والعقد حجة بأي حال من الأحوال ما لم يقم دليل واضح على حجيته .
فتكون حينئذ سلطنتهم وسلطنته ثابتة ونافذة .



[1] الآية " 59 " سورة يونس - 10 -

58

نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست