responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 57


لان هذا لم يحدث ، ولن يحدث ، لأنه ما حدث عندما كان المجتمع قليلا فكيف يحدث والمجتمع بهذه السعة وبهذا العدد ! ؟
وكيف الامر سيكون لو بايعوه ، ثم لم يرض به عدد منهم ، أولم يرض به جلهم ، أو لم يرض به كلهم ؟ !
ما هذا إلا أثارة فتن وعداوات وما هو إلا اختلاف كبير ولو كان من عند ألله لما وجدوا فيه اختلافا كبيرا .
والعجيب أنهم يستدلون ببيعة أبي بكر وفيها : - أولا : إنها بحد ذاتها ليست حجة بأي حال من الأحوال .
ثانيا : أنها ( فلتة ) على حد تعبير الخليفة الثاني وعلى حد تعبير الأول كذلك ، فعلى أي معنى حملنا ( الفلتة ) فلا يمكن أن تكون مقياسا للحكم .
وذلك لأنه إن كانت فلتة بمعنى إنها ليست ذات أسس صحيحة وليس لها رصيد إلهي فهي ساقطة من الجذور جزما .
وإن كانت على رأي من دافع عن الحاكمية الأولى بمعنى المباغتة فكذلك لان ما كان حاله كذلك كيف يجعل مقياسا لاستنباط الاحكام الإلهية .
وثالثا : إنها لم تثبت للخليفة الثاني كذلك .
ورابعا : إنها لم تكن باعتراف الخليفة الثاني أيضا لا من الله ولا من رسوله إذ قام وقال بصريح العبارة وواضحها : - ( ايها الناس إني كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت مما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهدا عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله ) [1] .
فالبيعة نعود ونكرر ونقول بإنها لا يمكن أن تكون حجة علينا أو على أي



[1] راجع سيرة ابن هشام / ح 4 / ص 311 .

57

نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست