نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 40
رابعا : ربما يكون هذا الاجماع قد أتى من مجرد عادة كانت عندهم ، أو عقيدة طمست على أعينهم . بالإضافة إلى أن هذا كما ذكرنا سابقا يكون موردا للشك إذ ربما ميل إليه لاجل تصحيح ما حدث بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فما كان حاله كذلك لا يصلح أن يكون حجة . ولذا اشترط المنطقيون في قبول الخبر المتواتر إلا يتطرق إليه احتمال اشتباه المخبرين ، أو غلطهم في فهم الحادثة ، أو تعمد الركون إلى أمر لتصحيح آخر دبر بليل . فلا تنفع حينئذ الاستفاضة ولا التواتر . ولذا لا يؤخذ بهما فيما استفاض أو تواتر عند الملل المنحرفة عندنا بأي حال من الأحوال . ونقول أخيرا : - إن الحقائق الدينية لاي دين سماوي يكون طريقها الوحي الإلهي . ولا يخرج الاسلام عن هذه الدائرة . والوحي فيه متمثل بالقرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . والقرآن كما لاحظنا ، ونلاحظ أكد على حجية سنة رسول الله صلى الله عليه وآله بمعناها الشامل ، وأشار أن لم يصرح بصورة واضحة إلى حجية سنة أهل البيت عليهم السلام كما بين ووضح وأشار إلى ذلك الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كذلك ، فكانت عندنا حجية السنة بمعناها الأعم واضحة وضوحا لا مجال للشك فيه . ولا يعدو الاجماع عن ذلك .
40
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 40