نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 160
وهل ترك أمته سدى بعد هذا كله ؟ ! وهل للأمة الاختيار ؟ ! وما انحراف المجتمعات إلا من ذلك الانحراف لقوله تعالى : ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة . . ) [1] . فإنا لله وإنا إليه راجعون . وقد عبر السيد بحر العلوم ( قدس ) في بلغته عن هذه الولاية بالولاية الظاهرية إذ قال ( قدس ) { ولهم كما ستعرف الولاية الظاهرية أيضا على كافة الرعية . . } [2] . وبهذا نرى سر أن يأخذ الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله إقرارهم بولايته ابتداءا ثم بعد ذلك يثبتها لعلي عليه السلام . لكي لا يبقى مجال لمغمز أو شبهة لمشتبه بل توضيح ما بعده توضيح . .
[1] الآية " 26 " سورة الأنفال - 8 - [2] بلغة الفقيه / السيد بحر العلوم / ج 3 / ص 213
160
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 160