نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 13
وكذلك يظهر الامر هذا في سورة يوسف في خطاب يعقوب لولده ( وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شئ إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون ) [1] . فليس المراد به هنا الحكم التشريعي على ما هو الظاهر . بناءا على هذا يمكن أن نقسم الحكم بدوا إلى قسمين : - القسم الأول : الحكم التكويني . القسم الثاني : الحكم التشريعي . والحكم التشريعي بدوره يقسم إلى قسمين هما : 1 - الحكم التكليفي . 2 - الحكم الوضعي . وقد عرفوا الحكم التشريعي بقسميه الوضعي منه ، والتكليفي بأنه : - ( جعل بالتكليف أو بالوضع متعلق بفعل الانسان من حيث المنع عنه ، والرخصة فيه ، أو ترتب الأثر عليه ) [2] . والجاعل هو الله تعالى كما قدمنا لأنه صاحب السلطنة الحقيقية أولا وبالذات . ومنه سبحانه وتعالى تمتد تلك السلطنة بحسب ما يريد هو لمن يريد لان من له الحكم له الحق ومن له الحق له الولاية ، لان الولاية معناها السلطان على من عليه يكون متسلطا ، وذلك لتمكنه منه ، فتكون حينئذ الولاية المطلقة لله تعالى وحده أولا وبالذات . ثم منه تمتد تلك السلطنة كما في ولاية النبي على المؤمنين ، ويظهر ذلك في قوله تعالى : - .
[1] الآية " 67 " سورة يوسف - 12 - [2] السيد محمد بحر العلوم / بلغة الفقيه / في رسالته الموسومة ب " الفرق بين الحق والحكم " ط 4 / ج 1 / ص 13
13
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 13