نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 111
كما أن الأمور كلها بقسميها لابد لها من مذكر ومؤيد وحافظ كي لا يحدث للانسان السهو والنسيان والابتعاد عن حقيقة امرهما ، ولو حدث هذا كله لسبب من الأسباب فذاك المذكر والمؤيد والحافظ يرجع الامر إلى نصابه . فالذي يقوم بالمهمة الأولى النبي والمرسل . والذي يقوم بالمهمة الأخرى أخيرا الامام . أو للبيان نقول بتعبير آخر : هناك هدايتان : هداية داخلية وهي العقل . وهداية خارجية وهي الشرع . والهداية الخارجية وظيفتها أما : 1 - أن تؤيد العقول فيما وصلت إليه وتوضح لها . 2 - أو تبين ما لم تصل إليه وبكلا الطريقين للهداية الخارجية حفظ ذلك كله من التلف والتغيير بالمتابعة . ثم بعد هذه المقدمة نقول : إن الاخبار قد كثرت عن صاحب الشرع نفسه صلى الله عليه وآله بحيث أختلط حتى التبيين والتوضيح ، فلا بد من وجود من يقوم مقامه للمهمة التي جاء من أجلها يوضح ويهدي الناس سبل الرشاد وإلا ضاعت فائدة البعثة أصلا . والذي يقوم بهذه المهمة الامام . ونوضح أكثر فنقول : بما أن نبينا خاتم الأنبياء وشريعته خاتمة الشرائع ، فلا نبي بعده كما هو ضروري . إذا تشريعه مستمر ما استمر الكون وبقي .
111
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 111