responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 110


الدليل على وجوب الإمامة في الحكمة :
المقدمة الأولى : الانسان اجتماعي بالطبع .
المقدمة الثانية : كل انسان يريد أن تتقدم مصالحه وما ترجع به فائدته إليه لحب البقاء المرتكز في نفسه .
المقدمة الثالثة : نعلم يقينا بإن الله تعالى عندما أوجد الخلق أوجدهم لترجع المصلحة إليهم أنفسهم .
ولوجود المقدمة الثانية كان هناك الوازع والدافع الأساس في سحق مصالح الغير ، بل سحقه سحقا .
فيحدث التزاحم والتعارض والتشاحن ، وربما يؤدي ذلك إلى نهاية الخلق وهو خلاف المقتضى لانشائه .
فاقتضى ذلك وجود شرع ملزم لهم غير مكره لهم تكوينا ، لمكان العقل فيهم ، وإلا لأصبح الانسان كالبهائم والجمادات .
وبما أن الله منزه عن الجسمية ، كان وجود فرد إنساني يبين ويوضح لهم ذلك لابد منه ، ومن هنا عبر الإمام الصادق عليه السلام على ما جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق ( قدس ) . ( إنا لما أثبتنا أن لنا خالقا . . وكان ذلك الصانع حكيما . .
فثبت أن له سفراء في خلقه . . ) [1] .
والانسان كما نعلم تارة يعلم الامر بواسطة عقله ، وحتى هذا يحتاج في أغلب الأحيان إلى توضيح وبيان . وأخرى لا يعلم أصلا من الامر شيئا ، إلا أن يعلمه الله به ، فطريقه منحصر به دون سواه .
.



[1] كتاب التوحيد / الشيخ الصدوق / ص 249

110

نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست