responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 421


يظفر أحد على ذلك ، ومناظراتهم مع اليهود والنصارى أكثر من ان تحصى ، بل إنا نجد ان الأئمة المعروفة الآن قبورهم قد تواتر بين كل المسلمين إنهم هم الذين ادعوا الإمامة بهذا المعنى من السفارة الإلهية والخلافة لله في أرضه ولم يدعها غيرهم .
ثم إذا تساءلنا عن كيفية الخلافة وإنها في أي شيء ؟ نجيب : أن الحديث مطلق وإذا ضممنا إلى ذلك ان الزعامة الدنيوية لم يتولها إلا البعض منهم فقط ، وحينئذ يكون الحديث لا أثر له مع تواتره وتعدد المواضع التي ذكّر الرسول أمته بهؤلاء ، وهذا يدلنا على ان مقام الخلافة عمدتها في المقامات الغيبية وهي المهمة بدليل إنهم لم يتولوا الزعامة الدنيوية إذن مقام الإمامة لا ينحصر بالزعامة الدنيوية بل يشمل المقام الغيبي .
ومنها : الأجوبة العلمية الأعجازية في المسائل العلمية التي كان علماء اليهود والنصارى وغيرهم من أصحاب الملل والنحل التي دخلت الاسلام يسألون عنها وهي أسئلة يمكن القول إنها فوق أفق البشرية ، وهذه الأجوبة تكون مقدمة لكبرى ان من يستطيع الإجابة عنها لا بد ان يكون له نحو من العلم يختلف عن بقية البشر ومستقى من معين خارج إطار القدرات البشرية العادية ، ويثبت بذلك أهليتهم وإمامتهم وأفضليتهم وقد اعتبرها الطبرسي من الدلائل الصريحة على إمامتهم .
وهذه الأجوبة لا زالت تتحدى المعارف والعلوم البشرية و مادة اعجازية لبيان إمامتهم من الله تعالى ، فمثلا في علم المعرفة الإلهية ببركة كلماتهم المبسوطة المتكثرة ننفي التجسيم عن الذات الإلهية ولوازم الجسم من الأين والمتى والكيف ونحوها ، حتى أصبح الأمر من البديهيات في الدين الاسلامي مع ان بعض الفرق الاسلامية لا زالت مجسمة فيما يسرونه من اعتقادات .
وكذلك ببركة كلماتهم ( عليهم السلام ) ننفي الجبر والتفويض حيث أثبتوا الاختيار والأمر بين الأمرين ، وبكلماتهم أبانوا عن عينية الصفات للذات وأن الذات في عين بساطتها هي عين كل كمال حتى صفة العلم ، بينما بقية فرق المسلمين يجعل

421

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست