responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 418


طالحتين ، فلاحظ سياق مجموع الآيات في السورتين ، وكذا سورة الأحزاب في مَن شهد الخندق وسورة محمد ، وفي سورة التوبة نفسها وهي آخر ما نزل في المدينة تقسيم مَن صحب النبي ( صلى الله عليه وآله ) من المكيين والمدنيين إلى فئات عديدة كما تقدم وتشير إلى فرار المسلمين في حنين إمام الزحف إلا ثلة من بني هاشم ومن هنا لا نستطيع القول ان الآية شاملة لكل من أسلم مع الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) .
وهناك نكتة تشير إليها الآية وهي أن التابع موصوف بالمحسن فكيف بالسابق إذ مقام الاحسان ليس من المقامات العادية حيث ورد في القرآن ( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ السنة النبوية : علي مني وأنا من علي آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيَما طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [1] ، فهو مقام بعد الإيمان والعمل الصالح والتقوى بدرجات من المنازل العلوية ، ثم المذكور في هذه الآية هو التابعين المقيدين بقيد الاحسان ، وهذا لا يكون إلا في المعصومين الذين لم يشهدوا الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) .
وورد في رواية أن عليا ( عليه السلام ) قرأ هذه الآية في زمن عثمان وقرأ بعدها آية السابقون السابقون وقال : من يشهد أنها نزلت فيمن ؟ فشهد عدة من الصحابة أنها نزلت في الأنبياء والأوصياء وفي علي ، وكذا ينفي العموم ما ورد في مسلم ( كتاب الفضائل - باب حوض النبي ( صلى الله عليه وآله ) ) والبخاري ( كتاب الفتن ) مِن عرض الصحابة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عند الحوض ، إلا أن جماعات منهم يحال بينهم وبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ويذادون عن الحوض فيقول : أصحابي أصحابي ، فيقال : لقد أحدثوا أو بدلوا بعدك ، فيقول : بُعدا بُعدا « على اختلاف في ألفاظ الحديث ، وهي تؤكد ان الصحبة ليست هي الموجبة للنجاة بل الموافاة على منهاج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى الممات هو المناط في النجاة .
تذييل : توصيات عامة



[1] المائدة : 93 .

418

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست