responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 392


العادية والشخصية هل مرادنا هو غرائز المعصوم أم الإرادة المعصومة ؟ ولاشك أنا نريد الثاني وأصل البحث أن ثبوت هذه الولاية لهم هو بتعليل عصمتهم ، فهم آباء هذا الأمة فإرادته معصومة عن الزلل والخطأ وغرائز الشهوة وكبرياء الذات ، ولا يمكن أن تصدر منه نزوة و لا يكون تصرفه صادر عن جهالة ، بل إنا من تصرفه نستكشف الإرادة الشرعية لأن إرادته هي إرادة شرعية وإنْ لم نعلم جهتها الشرعية ، وخلاصة القول :
إن المعصوم غير خال من الغرائز والشهوات كبقية بني آدم ، لكن الفارق أن مبدأها هو العقل والإرادة الإلهية التي تجعل كل فعل يقوم به الانسان يكون خالصا لوجهه الكريم ولا يكون مبدؤها الشهوات الطامحة البهيمية التي تأكل الإنسان العادي ، بل القوة العاقلة المتصلة بالأفق المبين هي التي تسيطر على جميع القوى المادون فتجعلها تسير في خط مستقيم لا ينحرف عن جادة الصواب والحق .
وهذا يقودنا إلى بحث آخر وهو ان الجنبة البشرية في النبي والإمام هل تعني الغاء الأفعال الغيبية أو ان الجنبة الغيبية للمعصوم تلغي أفعاله البشرية ؟
وللإجابة عن هذا التساؤل نقول أنه يذكر في اقسام العبادات : عبادة الأحرار وهو من يعبد الله حبا فيه وأنه أهلا للعبادة ، وعبادة التجار وهي عبادة من يرغب في الجنة ، وعبادة العبيد وهي من يعبد الله خوفا من النار ، ومن جانب آخر نرى في الأدعية حرص الأئمة على العبادة والدعاء خوفا من ناره وطلبا لجنته ، وقد ألفت صدر المتألهين - في مبحث المعاد من كتاب الاسفار - إلى ان هذا الرجاء والخوف لا ينافي الأكملية ، إذ أن تلبية الغرائز الدانية للنفس ليس ينافي الأكملية دوما فليس كل من طلب بعبادته الجنة فهي عبادة التجار بل توجد روايات تشير إلى أن الذي يعبد طلبا للجنة بما هي جنة من دون غاية أخرى فهي عبادة التجار أما إذا أتى بالعبادة طلبا للجنة والنجاة من النار كغاية متوسطة ، والغاية النهائية هي الله فلا

392

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست