شَاهِدٌ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ ) [1] . منها : ( أَوَلَمْ يَكُن لَهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ) [2] . ومنها : ( لكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً ) [3] . ومنها : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُم لاَ تَعْلَمُونَ ) [4] . والجواب العام عن هذه الموارد أن الاستشهاد بطائفة من علماء بني إسرائيل وما شابههم ليس من جهة أشخاصهم بل استشهاد بما ورد في كتبهم من بشارات بالنبي الخاتم ، وواضح أن هذه الكتب غيبية من عند الله ، والمشركون متأكدون من أن كتبهم متقدمة بقرون على زمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهي منسوبة إلى السماء وليس هو من السحر ، وفي ذلك بينة وبرهان قاطع على نبوة النبي الخاتم فهي شهادة الكتب السماوية بالنبوة وهي تكون من سنخ شهادة الله وهي بمعنى آخر شهادة الأنبياء السابقين على صدق النبي الخاتم ، وشهادة الملائكة أيضا شهادة غيبية وسنخها ليس بالعلم الحصولي ، وعليه نصل إلى نتيجة أن جميع الشهادات ترجع إلى سنخ واحد . أما الأجوبة التفصيلية : 1 - فشهادة الملائكة ليس شهادة عادية وذلك لأنهم لا يستطيعون استنطاق الملائكة فكيفيتها يجب أن تكون بما ذكر في شهادة الله من أن ذلك هو بمحضره