responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 356


حاجة حينئذ لشهادته لأن ترامي الشهادة اضعاف للمشهود به فلو أمكن الادلاء بالمشهود به فهو أولى ، فالغرض من الشهادة ان ما حصله الشاهد بعين الشهود واليقين المستند إلى العلم الحضوري ، وهذا يدل على أن مستند الشاهد ليس علما حصوليا .
وهاهنا تساؤل يطرح أنه كيف تكون شهادة الشاهد وهو من تابعي النبي يحتج بها على الكفار الذين يشككون في النبي ؟
ومن أجل الإجابة على هذا التساؤل يجب الإشارة إلى أن النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) كان قبل البعثة معروفا لدى قومه ببعض الخصال والصفات التي استيقن منها الجميع كالصدق والأمانة وانه من الذين يستسقى بهم الغمام ، وهو من عائلة سلمت إليها زعامة قريش وذلك لأهليتهم وصدور خوارق العادات منهم ، ومن هنا كان يتهم بالسحر ، وقد تواتر النص التاريخي من المشركين على وصفه « أنه سحر قديم في بني هاشم » مع ما هو مقرر عند قريش من كونهم من نسل إبراهيم وإسماعيل الذبيح وهم ورّاثهما ، وقد ذكر الإمام ذلك في ذيل الخطبة القاصعة « وأني لمن قوم لا تأخذهم في الله لومة لائم سيماهم سيما الصديقين ، وكلامهم كلام الأبرار عمار الليل ومنار النهار ، متمسكون بحبل القرآن يحيون سنن الله وسنن رسوله لا يستكبرون ولا يعلون ولا يغلون ولا يفسدون ، قلوبهم في الجنان ، وأجسادهم في العمل » أي انه من قوم وشجرة توفرت فيهم صفات الكمال من الحكمة والصدق والاحسان والعفاف والشجاعة والخلوص لله تعالى والاجتهاد في العبادة والتحلي بالعصمة العملية ، فلم يشاهد لهم زلل ولا خطل في جاهلية قريش ولا في الاسلام .
ثم أن نفس ولادة الإمام في الكعبة وانشقاق الجدار ودخول فاطمة بنت أسد وبقاؤها داخل الكعبة ثلاثة أيام لم يكن بالأمر الذي لاقى استنكارا من قريش لما تعودوه من أهل هذا البيت من خوارق العادات .

356

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست