responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 349


في أرضه وحجته على عباده بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من بيان الصفات الخاصة التي يتحلى بها سواء للتربية السوية أو الأهلية الروحية الخاصة به حيث يرى نور الوحي والرسالة ويسمع المغيبات حتى قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى . . . إي أنه قد أوتي مؤهلات العلم اللدني ، ثم يبين أنه أول السابقين إلى الاسلام وأنه معصوم من الزلل والخطل ، وأنه أقرب وأشد الناس اتباعا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وغيرها من الصفات التي تشير إلى تقلده الخلافة الإلهية .
وبهذا يختم خطبته عطفا على ما بدأ من أن كمال التوحيد وتمام الاخلاص هو بموالاة ولي الله وطاعته كما في سجود الملائكة لآدم ولذلك كفر إبليس اللعين ودحر باستكباره عن ولاية خليفة الله .
وبذلك يفصح ( عليه السلام ) عن وجه هذه الواقعة القرآنية التي تكررت في سبع سور من القرآن الكريم ، كما أنه ( عليه السلام ) افصح عن حقه وغصب القوم له ، ومن بديع الحكمة الذي أظهره ( عليه السلام ) أن يبين كيفية كون الصفات الخلقية هي جذر الأفعال . وان الاعتقادات جذر للصفات الخلقية ، أي ان كل فعل صادر من الفاعل المختار منشؤه صفة خلقية في نفس الانسان وهي منشؤها أمر اعتقادي يبطنه الفاعل ذو الصفة المعينة وهذا يفسر موالاة ولي الله وخليفته في أرضه وعدم موالاته أنهما يتسببان عن التواضع في النفس في الموالي والمنقاد ، والكبر في الجاحد والمنكر ، وأن التواضع متسبب عن خلوص الشخص لربه أي خلوص توحيد لربه عن الشرك بإقامة ذات نفسه ندا لخالقه ، والكبر كفر وجحود وشرك لإقامة المتكبر ذات نفسه مستقلة على غير ما هي عليه من الحد الواقعي من الفقر لله تعالى .
ومن ثم يتبين أن الولاية لخليفة الله في ارضه على أصعدة ثلاث في الفعل وفي الخلق بالمحبة له ، وفي الاعتقاد بالاذعان أنه مجعول من قبل الباري .
وهكذا نرى الإمام يتدرج من الكفر الإبليسي إلى الكفر في النبوة ثم الكفر في

349

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست