بل أن هذا يدل على عناية إلهية وإفاضة ربانية جعلت هؤلاء متصفين بتلك الصفات طيلة تلك السنين المتعاقبة والتي شهدت منافسين عدة حاولوا النيل منهم بشتى الطرق والوسائل ، فتوجد في البين إفاضة ربانية للكمالات العلمية والعملية ، وإن الوراثة بينهم ليست وراثة نسبية بل وراثة نورية تكوينية جعلت تلك الحقيقة الغيبية مستمرة بهم . وبهذه المقدمة تكون تلك الأدلة الإنية مثبتة للمقام الغيبي الذي نتوخاه في الإمامة والذي يكون به عدل النبوة وسفارة إلهية .