< فهرس الموضوعات > المبحث الثالث < / فهرس الموضوعات > المبحث الثالث < فهرس الموضوعات > الإمامة في القران الكريم < / فهرس الموضوعات > الإمامة في القران الكريم إن الهدف الذي نتوخاه من هذه الدراسة هو فهم حقيقة الإمامة ودورها في عالم الغيب بعد ان استوفى الباحثون حقيقتها في عالم الشهادة ، ونعتمد في ذلك على الآيات الكريمة التي تحمل معان نورانية لنستوحي منها معاني تلك القناة المعصومة المرتبطة بالغيب . وهاهنا ملاحظة مهمة : أنه يجب الالتفات إلى أن القرآن الكريم قد صدر من الحكيم العالم بخفايا الأمور ، والعارف بأساليب اللغة ومفرداتها ، فالألفاظ المستخدمة في القرآن ليست قوالب لفظية شعرية وأدبية بغرض ابراز الجمال الأدبي ، بل إن وراء استخدام ألفاظ دون أخرى أو صياغات معينة دون غيرها غاية وهدف ومعنى يرمي إليه القران ، وعدم فهم كلام الباري بهذا النحو يكون ابتذالا وتوهيناً للمعاني القرآنية وتزييفا لمعارفه ويخالف قوله تعالى ( تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْء ) فليس المراد أن القرآن فيه تبيان للحقائق التشريعية فقط ، بل أن القرآن فيه بيان للحقائق التكوينية أيضا ، كما يظهر من كثير من الآيات التي تذكر خلق العالم وسنن التكوين ، وأن هذا القران الحامل لسبعين بطنا لا يجوز لنا أن نقف أمام الظاهر فقط بل يجب الغوص في حقائق معانيه وما تحمله الألفاظ من معارف ، بل نجد أن البعض يقدس القرآن ويسلّم بعظمته لكنه عندما نلاحظ فهمه لآياته نجده يبتذل