responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 301


النفس والاجتماع .
4 - أن الكمالات التي يسعى الانسان إلى تحصيلها لا تقتصر على كمالات عالم الدنيا بل هي كمالات في عوالم لاحقة لهذه الدنيا فهناك عوالم آتية فيها كمالات و دركات ومفاسد ، وأعمال الانسان في هذه الدنيا تهيئ الأرضية لنيل المكانة في تلك العوالم وهذا هو معنى المعاد .
فالنتيجة : أن هذا السير يقتضي وجود الهادي والمعصوم الذي يسير بالأمة نحو المعاد الحقيقي واحراز الكمالات العالية في العوالم اللاحقة ، وهذه المقدمات تثبت ضرورة تحلي الإمام الهادي ب‌ :
أ - الهداية الإيصالية وأن يكون له تصرف في النفوس تصرفا غير إلجائي أي تتكامل النفوس باختيار الانسان .
ب - الهداية الإرائية التفصيلية .
ج - الزعامة الاعتبارية في الانسان المجموعي وهو المجتمع .
فهذا الدليل يثبت ضرورة الإمامة حسب تعريف العلامة مع التكملة التي أضفناها .
كذلك يبين الدليل الارتباط بين المعاد ومعرفة الإمام ومن هنا نفهم قوله تعالى ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاس بِإِمَامِهِمْ ) فالدعوة والحشر والمعاد يكون بتوسط الإمام لأنه هو الهادي لهم نحو الكمالات التي تظهر في العوالم اللاحقة ، والآثار التي تظهر في المعاد إنما هي بتوسط الإمام حيث يكون مرتبطا بالغيب ، ويعلم بلوازم الأفعال الدنيوية وحقائقها وما يضر وما ينفع .
ومن الأدلة النقلية التي تؤيد هذا الدليل وما هو دور الإمام في المعاد :

301

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست