قوله تعالى ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) [1] ، وهذه الآية سوف نفرد لها بحثا مستقلا في المقام الثالث ، إلا أنا نريد أن نشير إلى أن الآية تنص على أن المؤمنين ( وهم الأئمة كما في العديد من الروايات ) يشاهدون حقائق أعمال العباد في الدنيا وهذا الاطلاع اطلاع ملكوتي . وفي روايات أخرى تشير إلى أن الاعمال إذا أريد أن تصعد إلى السماء والعرش فإن الصاعد بها هوا لإمام ، وروايات تشير إلى أن دور الإمام يكون عند قبض الروح وفي البرزخ وعقبات الانتقال من عالم إلى عالم ، وروايات تشير إلى أن الإمام يُنصب له عمود من نور على كل مدينة فيطلع على أعمال العباد . وفي تفسير ( وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ . . . ) [2] يشير العلامة إلى أنه على الأعراف رجال مشرفون على الناس من الأولين والآخرين يشاهدون كل ذي نفس منهم في مقامه الخاص به على اختلاف مقاماتهم ودرجاتهم ودركاتهم [3] . < فهرس الموضوعات > تقييم الدليل الثالث : < / فهرس الموضوعات > تقييم الدليل الثالث : إن هذا الدليل يثبت مقام الهداية الإيصالية والإرائية والزعامة والرئاسة التي ذكرها المتكلمون . < فهرس الموضوعات > الدليل الرابع : معرفة النفس < / فهرس الموضوعات > الدليل الرابع : معرفة النفس ويعتمد على مقدمات : 1 - أنه من الثابت روائيا وعقليا أن معرفة النفس من أشرف الطرق للمعرفة الربوبية وذلك لأنه طريق برهاني يؤول إلى العيان الحضوري بناء على « من عرف