حتى يظهر لنا ما هو الواجب على الأمة ، وما هو الواجب على المرسلين ، ولا يمكن النظر إليها بنحو منفصل عن بقية الآيات التي تثبت الولاية ووظائف الولاة ، وأدلة الولاية لا تكون معارضة لهذه الآيات بل تكون قرينة على تعيين مفادها . < فهرس الموضوعات > خامساً : < / فهرس الموضوعات > خامساً : < فهرس الموضوعات > آيات الاستخلاف < / فهرس الموضوعات > آيات الاستخلاف ( وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُم مَا يَشَاءُ . . ) [1] ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأرْضِ . . ) [2] ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ ) [3] . ( إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ ) [4] . ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ . . ) [5] . وتقريب الاستدلال بها بأن بني البشر قد وُلوا عمارة الأرض من قبل الله جل وعلا ومن بين الأمور التي تقتضيها الخلافة هو تولي أحدهم وتأميره واعطاء الولاية له . وهذا الفهم للآية يقابله فهم آخر طبقاً لنظرية النص أن هذه الآيات هي إذن عام بالاستفادة من خيرات الأرض وإعمارها في قبال بقية الكائنات التي ليست لها هذه القابلية ولم يفوض لهم تكويناً ذلك . أما الولاية الخاصة والتأمير فهو أمر آخر لا