responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 196


البيعة هي العهد على الطاعة كأنما المبايع يعاهد أميره على أن يسلم له النظر في أمر نفسه وأمور المسلمين وكانوا إذا بايعوا الأمير وعقدوا عهداً جعلوا أيديهم في يده تأكيد للعهد فأشبه فعل البايع والمشتري فسمي بيعة مصدر باع وصارت البيعة مصافحة بالأيدي .
2 - ما ورد من التعبير انه عهد الله وهذا ينسجم مع قوله تعالى : ( لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) . ومنه يعلم ان الإمامة والحاكمية تنوجد وتتولد من البيعة .
3 - ان السيرة العقلائية الجارية في فترة ما قبل الاسلام مقتضاها أن البيعة وسيلة لعقد التولية وتأمير الحاكم . وهذه الحقيقة والماهية أمضاها الاسلام .
4 - من تكرر السيرة على أخذ البيعة عند الاستخلاف يدل على ضرورة وجود نوع من المناسبة بين البيعة وبين تسليط وتأمير الآخرين ، وهذا يدل على أنه كما ننشئ بالتأمير والولاية بالنص فإنها تنشأ بالبيعة فكأنه يوجد طريقان لحصول التأمير والاستخلاف أحدهما النص والآخر البيعة ، فإذا ما وجدا معاً فإن يكون من باب التأكيد والثبوت . كما في تولية الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) حيث لم يقل أحد أن توليه كان بالبيعة بل بنص الله عز وجل الذي أوجب حاكمية الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وأنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، كما أوجب رسالته ونبوته ، أما كون البيعة له هي المنشئة لتوليه وإمرته فهي بعيدة عن أقوال العامة والخاصة ، ومن ادعى ذلك من المتأخرين فهو غن غفلة عن تلك النصوص ومخالفة لضرورة الذين عند الفريقين .
وفي هذا الاستدلال نأمل من جهات :
1 - إننا ننطلق من نفس مدلول البيع . فان المحققين والفقهاء [1] نصوا على ان البيع ليس من الأسباب الأولية لحصول الملكية فهو ليس كالحيازة والابتكار



[1] يراجع المكاسب للشيخ الأنصاري في أول كتاب البيع ، كما نص على ذلك السنهوري في الوسيط .

196

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست