العدل والحدود وحفظ النظام الذي هو وظيفة الدولة وتارة ننظر اليه بنحو شامل وعام لجميع الافراد والآية ناظرة إلى الثاني والدليل على ذلك هو ما سبق الآية من قوله تعالى : ( يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ . . . وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا . . ) وهذه كلها ناظرة إلى تكاليف اجتماعية يقوم بها افراد المجتمع ويتوجب على المجتمع إقامتها والعمل على ايجادها خارجاً ، وان الآية ليست في صدد بيان واجبات الدولة اتجاه المجتمع . وقد ورد في تفسير هذه الآية قوله ( عليه السلام ) : « انما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على العالم » . فوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على هذا الاحتمال وجوباً كفائياً وهو واجب على الأمة بنحو الكفاية . < فهرس الموضوعات > ثالثاً : البيعة : < / فهرس الموضوعات > ثالثاً : البيعة : 1 - ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَن أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ) [1] . 2 - ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لاَ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يَقْتُلْنَ أَوْلاَدَهُنَّ وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهْتَان يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلاَ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوف فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [2] . < فهرس الموضوعات > تقريب الاستدلال : < / فهرس الموضوعات > تقريب الاستدلال : ينطلق المستدل من المعنى اللغوي للبيعة . فالبيعة الصفقة على ايجاب البيع وبايعته من البيع ، والمبايعة عبارة عن المعاقدة والمعاهدة كأن كل واحد منهما باع