responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 179


وقد ذكرت بعض الاشكالات :
1 - انه لو كان المراد من الشورى هو المداولة الفكرية فقط من دون لزوم اتباعهم فان عقد الاستشارة في الأمور المهمة سوف يؤدي أوّلاً إلى عدم تفاعل المستشارين في ابداء الرأي . وثانياً سوف يخلق مشكلة اجتماعية حيث تتعدد الآراء ولن يكون هناك حسم لهذا الأمر المهم ، بخلاف ما إذا قلنا بولاية الشورى والأكثرية فسوف تكون ضابطة وميزان الأكثرية هي لحسم مثل هذه المشاكل الاجتماعية الهامة .
والجواب عن هذا الاشكال يكون بملاحظة التطور الحاصل في حضارات المجتمع البشري منذ بداية تَكوّن أول اجتماع من الأسرة إلى القبيلة إلى القرية إلى البداوة إلى التحضر والتمدن ، وقد تعددت وسائل الاتصال بين أفراد الانسان خلال فترات التطور هذه ، حتى أصبح مجتمع القرن العشرين والواحد والعشرين الميلادي قد طوى حضارة التكنولوجيا والتصنيع وحضارة الذرة ، فانتهى به المطاف حالياً إلى حضارة المعلومات من الارتباط والاتصالات ، والهدف من جعل الارتباط والاتصال هو محور حضارة هذا العصر هو سرعة انتقال المعلومات والأفكار بين أفراد الإنسان ، وهذا يدلل أن أحد أبرز وسائل السيطرة هي الهيمنة على المعلومات واستقصاء البحث . والقرآن الكريم قبل ما يزيد على الألف عام ندب إلى هذا الأمر المهم ، وأن يكون القائد مهيمناً على أفكار الناس جامعاً لمعلوماتهم ومستمعاً لآرائهم فهذا منهج مهم في حد ذاته لا يمكن الاستهانة به .
أما بالنسبة للنقطة الثانية فقد عولجت من جهتين ، الأولى : ان أحد ثمار الشورى هو كون الجميع على مستوى من الوعي الثقافي والمعلوماتي بحيث يستطيع المشاركة فيما يهم المجتمع ، وهذا أمر يقفز بالمجتمع على طريق الرقي ، وبعد استقصاء الآراء المختلفة سوف يتضح لدى المستشير ولدى الأطراف الرأي المتين

179

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست