responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 178


اسْتَكْبَرْتُمْ ) .
فتقاعسهم عن إقامة صرح الهداية واستكبارهم عن متابعة الرسول سبب توجيه هذا الذم والتوبيخ للمجتمع .
وهذا هو طبيعة كل فعل مشترك بحيث يكون صدوره من طرف على نحو الفاعلية ومن طرف آخر على نحو القبول والانصياع . ومن هنا عندما يخاطب بعض الأئمة ( عليهم السلام ) الناس بأنكم وليتمونا فهو صحيح من الجهة والحيثية التي ذكرناها وهي إنكم عملتم بوظيفتكم التي أوجبها الله عليكم وهي الرجوع إلينا ، والإمام علي ( عليه السلام ) في رواية سليم بن قيس يذكر كلا الطريقين ان كانت الخيرة للأمة وان كانت الخيرة لله . وأنه الحق فالأمة قد عملت بوظيفتها من الايتمام وإعانة وتمكين وليّ وخليفة الله .
فهذان خطان متقابلان أحدهما يسند الأمر للأمة على نحو يكون لها الولاية وهو ما رفضناه منذ بداية البحث والآخر أن الأمر بيد الله يجعله حيث يشاء وعلى الأمة تطبيق ذلك خارجاً بنحو القبول والانصياع لأوامر من نصبه الله . وتمكينه من نفوذ قدرته التشريعية والتنفيذية والقضائية .
وعلى ضوء ذلك إذا فسرنا ( أمرهم ) بهذا النحو يكون كيفية تقبل هذا الأمر وكيفية القيام بهذه الوظيفة المهمة تكون بالتداول والتشاور ، والانصياع والمتابعة للقائد المنصوب ويجب أن يكون برضاهم .
وقد ورد عن الصادق ( عليه السلام ) : ان الأئمة أهل العدل الذين أمر الله بولايتهم وتوليتهم وقبولها والعمل لهم فرض من الله [1] .
وبهذا يتضح تمام المراد من آيات وروايات الشورى .



[1] دعائم الاسلام : 2 : 527 ، الارشاد ص 185 .

178

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست