responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 176


4 - وفي النهج ان الإمام ( عليه السلام ) قال لابن عباس وقد أشار عليه في شيء لم يوافق رأيه : عليك ان تشير عليّ فإذا خالفتك فأطعني [1] .
فالخلاصة التي نخرج بها من هذه الروايات الكثيرة هي أن المراد من الاستشارة والشورى والمشورة ، هو المداولة الفكرية للوصول إلى نتيجة أكثر دقة وأقرب إلى الصواب لا ان للمستشار سلطة وولاية على المستشير .
ونختم الكلام حول هذه الطائفة بالحديث حول قوله تعالى :
( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيَما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ ) فالآية تتناول قضية مهمة وتعالج وظيفة من الوظائف التي تهم المجتمع وهي وظيفة القضاء ، وهي من الوظائف المشتركة بين افراد المجتمع حاكماً ومحكوماً فيجب أن يشترك الجميع في تطبيقها والعمل بها ولا ينفع الالتزام من طرف واحد .
وببيان آخر نشير إلى ان الوظائف والتكاليف سواء الاجتماعية أو العبادية على نحوين : أحدهما ما يقوم به فرد واحد كما في الصلوات والعبادات المختلفة . والنحو الثاني : الوظائف المشتركة كما في صلاة الجمعة حيث لا يكفي وجود الإمام العادل لإقامتها بل يجب أن يتواجد افراد المجتمع لإقامتها ، ويقع على عاتق كل طرف منهم قسم من أداء هذه الوظيفة المهمة السياسية العبادية ، وهكذا الجهاد فهو وظيفة مشتركة بين الافراد والقائد ، وهكذا في كثير من الوظائف التي تهم الاجتماع فلابد من اجتماع واتحاد إرادات في الأطراف المختلفة لأداء هذه الوظيفة والقيام بالتكليف المراد . والقضاء الوارد في الآية الكريمة من هذا القبيل فإن الرسول الأكرم هو المنصوب من قبل الله قاضياً وحاكماً فيما شجر بين المسلمين ،



[1] وسائل الشيعة : باب 24 من أبواب احكام العشرة من كتاب الحج ، الحديث : 1 و 2 و 3 و 4 .

176

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست