الدين وألسنة الصدق فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن . وردوهم ورود الهيم العطاش . . ألم أعمل فيكم بالثقل الأكبر وأنزل فيكم الثقل الأصغر ( إشارة إلى حديث الثقلين ) قد ركزت فيكم راية الايمان ووقفتكم على حدود الحلال والحرام . انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم فلن يخرجوكم عن هدى ولن يعيدوكم في ردى فإن بعدوا فأبعدوا وان نهضوا فانهضوا ولا تسبقوهم فتضلوا ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا لقد رأيت أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) فما أرى أحد يشبهه منكم » . - خطبة 100 : « ألا ان مثل أل محمد ( صلى الله عليه وآله ) كمثل نجوم السماء إذا هوى نجم طلع نجم فكأنكم قد تكاملت من الله فيكم الصناع وأراكم ما كنتم تأملون » . - خطبة 74 حينما عزموا البيعة لعثمان : « لقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري ووالله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلا عليّ خاصة » . - خطبة 109 : « نحن شجرة النبوة ومحط الرسالة ومختلف الملائكة ومعادن العلم وينابيع الحكمة ، ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمة وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة » . فهنا يظهر الإمام وجود صنفان في المجتمع الاسلامي وهذان تياران ليسا من جهة الدين فقط ، بل تياران سياسياً ودينياً . - خطبة 152 : في بيان صفات الله جل جلاله وصفات أئمة الدين : « قد طلع طالع ولمع لامع وراح رائح واعتدل مائل واستبدل الله بقوم قوماً وانتظرنا الغير انتظار المجدب ، وأن الأئمة قوام الله على خلقه وعرفائه على عباده ولا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه . وهذا معنى : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية » . - الخطبة 154 : في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) : « فيهم كرائم القرآن وهم كنوز الرحمن ان نطقوا صدقوا وإن سكتوا لم يسبقوا ، فليصدق رائد أهله وليحضر عقله وليكن من أبناء الآخرة فإن منها قِدم واليها ينقلب » . ففيها دلالة على العصمة وهي محصورة بهم .