responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 156


المؤمنين وأبو دجانة سماك بن خرشة ، وأُشيع بأن الرسول قد قتل وهنا انقلب عدد من المسلمين ورجعوا .
وكان من المنقلبين بعض الصحابة كما تشير اليه رواية الطبري [1] قال : انتهى أنس بن النضر عم أنس بن مالك إلى عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله في رجال من المهاجرين والأنصار وقد ألقوا بأيديهم ، فقال : ما يجلسكم ؟ قالوا : قتل محمد رسول الله ، قال : فما تصنعون بالحياة بعده فموتوا على ما مات عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم استقبل القوم فقاتل حتى قُتل .
وفشا في الناس أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد قتل فقال بعض أصحاب الصخرة : ليت لنا رسولاً إلى عبد الله بن أبي فيأخذ لنا أمنة من أبي سفيان ، يا قوم ان محمداً قد قتل فارجعوا إلى قومكم قبل أن يأتوكم فيقتلوكم » [2] .
ومنهم عثمان بن عفان وعقبة بن عثمان وسعد بن عثمان وهما رجلان من الأنصار فقد فروا حتى بلغوا الجلَعب جبلاً بناحية المدينة ، فأقاموا به ثلاثاً [3] ومن أراد المزيد ( الصحيح من سيرة الرسول الأعظم 2 / 240 - 250 ) .
فالآية الكريمة تصف فرقتان من المسلمين .
أحدهما المنقلبة والأخرى الثابتة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد وصف الله عز وجل الأولى إنها لا تضر الله شيئاً بل الضرر لأنفسهم أما الثانية فمنهم الشاكرون الذين سيجزيهم الله .
وفي الآيات التالية يؤكد على ذلك ويكرر الباري تعالى ( وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ) ويستمر القرآن في وصف الفئة التي ثبتت مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) على قول الحق ولا يصيبهم



[1] تاريخ الأمم والملوك 2 / 19 .
[2] تاريخ الأمم والملوك للطبري : 2 / 201 .
[3] تاريخ الأمم والملوك 2 / 21 .

156

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست