responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 150


إليهم فوالله ما خرجنا منها إلى عدو لنا قط إلا أصاب منا ولا دخلها علينا أحد إلا أصبنا منه ، فدعهم يا رسول الله فإن أقاموا بشر فحبس وإن دخلوا قاتلهم الرجال في وجههم ورماهم النساء والصبيان بالحجارة من فوقهم وان رجعوا رجعوا خائبين كما جاءوا . وقال رجال ممن أكرمه الله بالشهادة يوم أحد وغيره ممن كان قد فاته يوم بدر : يا رسول الله اخرج بنا إلى أعدائنا لا يرون أنا جَبُنّا وضعفنا .
فلم يزل الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذين كان من أمرهم حب لقاء القوم حتى دخل بيته ولبس لامته ثم خرج عليهم وقد ندم الناس وقالوا : استكرهنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولم يكن لنا ذلك . فلمّا خرج الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عليهم قالوا : يا رسول الله استكرهناك ولم يكن ذلك لنا ، فإن شئت فاقعد صلى الله عليك ، فقال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ما ينبغي لنبي إذا لبس لامته أن يضعها حتى يقاتل . فخرج النبي في ألف من أصحابه حتى إذا مشوا مسافة رجع عنه عبد الله بن أبي بن سلول بثلث الناس وقال : أطاعهم وعصاني [1] .
هذا هو التقرير الرسمي لما جرى في حادثة الاستشارة في غزوة أحد . ونشير مصادر أخرى كما في الكامل في التاريخ ابن كثير في ( 3 : 23 ) وأبى كثير من الناس إلا الخروج إلى العدو ولم يتناهوا إلى قول رسول الله ورأيه ولو رضوا بالذي أمرهم كان ذلك ، ولكن غلب القضاء والقدر وعامة من أشار اليه بالخروج رجال لم يشهدوا بدراً قد علموا الذي سبق لأصحاب بدر من الفضيلة .
ويدل ما ذكره ابن كثير أنّ كبار الصحابة كانوا يرون رأيه والشباب المتحمس هو الذي أصر على الخروج .
إذن فالآية وردت في هذه الغزوة وقد طبقها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) حيث استشار قومه



[1] راجع السيرة النبوية لابن هشام 2 / 63 - الكامل في التاريخ لابن الأثير 2 : 15 - تاريخ الأمم والملوك للطبري 2 : 14 .

150

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست