والقضاء . . . » [1] . وقال عن الصالحية والبترية من الزيدية وقوله في الإمامة كقول السليمانية . . وأكثرهم - في زماننا - مقلدون لا يرجعون إلى رأي واجتهاد أما في الأصول فيرون رأي المعتزلة حذو القذة بالقذة ويعظمون الاعتزال أكثر من تعظيمهم أئمة أهل البيت وأما في الفروع فهم على مذهب أبي حنيفة . . » [2] . ويقول سعد بن عبد الله الأشعري القمي ، وهو من الفقهاء أخذ أصل كتابه في الفرق عن النوبختي وهو من المتكلمين له كتاب الفرق والمقالات ، إلا ان سعد أضاف على ما أخذه : واختلف أهل الاهمال في إمامة الفاضل والمفضول فقال أكثرهم : هي جائزة في الفاضل والمفضول إذا كانت في الفاضل علّة تمنع عن إمامته ووافق سائرهم أصحاب النص على أن الإمامة لا تكون إلا الفاضل المتقدم ، واختلف الكل ففي الوصية فقال أكثر أهل الاهمال : توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولم يوص إلى أحد من الخلق . . . ثم عدّ البترية والسليمانية من فرق الزيدية من أهل الاهمال » [3] ، وقال عن الجارودية من الزيدية . . فقالوا بتفضيل علي ولم يروا مقامه لأحد سواه ، وزعموا أن من رفع علياً عن هذا المقام فهو كافر ، وأن الأمة كفرت وضلت في تركها بيعته ثم جعلوا الإمامة بعده في الحسن بن علي ثم في الحسين بن علي ثم هي شورى بين أولادهما فمن خرج منهم وشهر سيفه ودعا إلى نفسه فهو مستحق للإمامة » [4] . . وزعموا أن الإمامة صارت بالنص من رسول الله لعلي بن أبي طالب ثم الحسن بن علي وبعد أن مضى الحسين بن علي لا يثبت إلا
[1] المصدر السابق : ص 137 - 142 . [2] المصدر السابق : ص 142 - 143 . [3] المقالات والفرق لسعد بن عبد الله الأشعري : ص 72 . [4] المصدر السابق : ص 18 .