باختيار ولد الحسن والحسين وإجماعهم » [1] . وفي المقالات لابن الحسن الأشعري المتوفى 324 ه في ص 451 - 467 قال : وأجمعت الروافض على ابطال الخروج وانكار السيف ولو قتلت ، حتى يظهر لها الإمام ، وحتى يأمرها بذلك . . » . فهو يشير إلى نفس النكتة التي ألمح إليها الشهرستاني من حصر الحاكمية لدى الإمامية في النص وفي قبالهم المعتزلة والزيدية والخوارج والمرجئة حيث يرون خلاف ذلك . ومن خلال هذه اللمحة التأريخية يتضح لنا أمران : 1 - هي ان الصياغات المختلفة للشورى والتلفيق بينها وبين النص معدود عند أصحاب التراجم والمؤرخين في منهج يقابل النص . 2 - ان بعض الفرق الشيعية - في الأصل - انتقلت من النص إلى الشورى أو إلى التلفيق بسبب ما رأوه من تصادم بين النص وبين مسلمة لزوم إقامة الحكومة الاسلامية ، حيث عجزت أفكارهم عن ايجاد حل ضمن إطار النص بخلاف فقهاء الامامية الاثني عشرية الذين مع بقائهم وتمسكهم بالنص استطاعوا ايجاد صيغ بديلة عن الشورى أو التلفيق . ومن أمثلة هذه الفرق : الزيدية الذين نتيجة هذا التصادم ذهبوا إلى ما ذهبوا اليه ، وقد عقد الشيخ الصدوق في كتابه اكمال الدين واتمام النعمة ص 77 فصلاً في الجواب عنه .