responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 101


فالمراتب القلبية تدرك الشيء بوجوده العيني وهويته العينية أما القوة العقلية فهي أكثر لاصطياد المدرك بمعناه ومفهومه ويمكن التمثيل للفرق بين الإدراكين بمن يدرك الشيء المقابل للمرآة تارة ويدرك تارة أخرى صورته في المرآة .
والمرآة هي القوى الإدراكية الحصولية العقلية .
6 - ان الإدراكات العقلية يتصور فيها التصور والشك والترديد والجزم ، أما في المدركات القلبية فهي صحيحة دوماً على صواب أبدً لا مكان للشك فيها حال المعاينة القلبية . والسر في ذلك إنه في الإدراكات العقلية يكون المدرك هو صورة الشيء ، والحاكي عن الشيء ، فيرد التساؤل عن مدى مطابقته للواقع أو عدم مطابقته ، ( وقد ذكرنا في نهاية التنبيه الأول مشكلة الخطأ في الفكر البشري وكيفية معالجته وان تحصيل اليقين في الأمور النظرية من الأمور الصعبة ) بخلاف ما إذا كان نفس الشيء وعينه حاضرا فإنه يكون يقينا لا لبس فيه ولا ترديد ، ومن هنا نجد ان الكثير من روّاد علم المعارف الإلهية أشار إلى ندرة الحصول على اليقين بل كلها ظنون متاخمة لليقين ، وتطرق إلى ذلك السيد الصدر في بحثه عن الاستقراء ( كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ) .
ومن هنا نعرف السر في حث كثير من العلماء على تنزيه النفس وتربيتها لنيل تلك العلوم اليقينية ، وألاّ يقتصر على تحصيل العلوم التي لا تتجاوز الصور . إذ الإدراكات القلبية أشرف من العلوم الحصولية وإن كانت هي البوابة المأمونة لها .
7 - ان مراتب الإدراكات القلبية تتفاوت شدة وضعفا حيث أن الوصول إلى الحقائق تتبع سعة ظرفية الواصل ( المدرِك ) ، فقد يصل الانسان إلى هذه المراتب بنحو العرض ، وقد يصل إلى تلك المراتب وتكون بالنسبة اليه كفصل جوهري حيث يكون قد حصل لذاته تكامل ورقي وجودي أوصله إلى تلك المرحلة فيتصفح حيث ما شاء في العالم الغيبي .

101

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست