الغيوب وهو الباري جل وعلا هو المقدار المكلف به الناس . أي العبادة عبر إدراكاتهم العقلية . 4 - فوائد المعارف القلبية : أ - ان الإنسان لم يخلق للخلود في هذا العالم بل هو مخلوق لعوالم أخرى ، فهو يعيش منذ ولادته عالمه البرزخي بمعنى إنه يصنع بأعماله وعقائده عالمه البرزخي ، وعندما يتكامل ويبلغ ويرشد يصنع حياته الآخروية التي هي بعد الحياة البرزخية في عين عيشه حالياً للحياة الدنيوية ، والمراتب القلبية تجعله مشرفاً على تلكم العوالم . وقد يظن البعض أن هذا نوع من الخيال وتسطير الكلمات فما الحاجة إلى الاشراف على هذه العوالم وهو لم يعشها بمعنى لم يحن ظرفها الزماني فنقول : - خير مثال على ذلك الطفل الذي يعيش في بطن أمه يكون له أذن وأنف وفم ولسان وشفتين وكل شيء فَلِمَ كل هذه الأجهزة هل هي حتى يستعين بها في حياته داخل رحم أمه ؟ بالطبع لا ، من الواضح ان هذه الأجهزة لأجل ان يعيش بها في عالم آخر غير عالم الرحم . وهو عالم الدنيا . وهكذا الإنسان في مراحله القلبية فالانسان لا يحتاج إليها في إدارة شؤون عالم الدنيا إلا إنه محتاج لها في عالم الآخرة . ب - ان المراتب القلبية هي السبيل لمعرفة الغيب فكلّ يستطيع ادراك الغيب وكلا يعيش الغيب ولو مرتبة ضامرة . ج - الفائدة الجليلة والعظيمة في الادراكات القلبية هي رؤية أشرف مرئي وهو نور واجب الوجود . 5 - ان الإنسان إذا أدرك بلحاظ المراتب القلبية حقيقة من الحقائق وأراد لها ان تنزل إلى الادراك العقلي النظري فلابد ان تتنزل بمعناها لا بوجودها وحقيقتها ، فالارتباط بين المراتب القلبية والعقل النظري هي بوحدة المعنى وبوحدة المفهوم ،