ثانياً : أحوال الكتب الأربعة والمصادر الروائية : وفي بحث الكتب توجد مسألتان يجب معالجتهما قبل الاستناد إلى أي كتاب : أولا : إثبات نسبة هذا الكتاب إلى المؤلف . وثانياً : اثبات ان هذه النسخة الواصلة إلينا هي النسخة التي ألفها المؤلف ، ولم تصل لها يد التحريف . وعلم الدراية هو العلم المختص بمعالجة هاتين المسألتين ، لكنهم لم يذكروا سبيل العلاج على نحو مفهرس ، لكنّا نستطيع عملاً اقتناص بعض النقاط لتوضيح منهجهم في العمل : - 1 - الالمام بكتب الفهارس حيث أنها تختص بذكر كتب الطائفة وأسماء مؤلفيها . 2 - التعرف على سلسلة اسناد وطرق صاحب الفهرست للكتاب أو صاحب المجاميع الروائية المتأخرة أو المتقدمة ، فيُعرف انه لم يذكره في فهرسته اعتمادا على الشياع ونحوها بل بطريق مسلسل مسند . 3 - التعرف على مدى اشتهار الكتاب بين طبقات المحدثين والفقهاء وذلك بملاحظة : - أ - سلسلة الإجازات المعروفة كإجازات العلامة المجلسي ، وإجازة العلامة الحلي لابن زهرة ، وكذلك إجازات صاحب الوسائل . ب - متابعة كتب الاستدلال في الاحكام الفرعية - بحسب القرون المتعاقبة - حيث يعلم منها مدى اشتهار الكتاب ، وهذا يفيدنا فيما نحن فيه باعتبار ملاحظة روايات الاعتقاد المذكورة فيه . 4 - من خلال ملاحظة المجاميع الروائية في القرن التاسع والعاشر والحادي عشر ، فإنه يعلم منها ان لكل منها طريق خاص إلى الكتب الروائية الأم مع افتراق