أصحاب ومؤلفي المجاميع بين الأمصار ، ومنه يُعلم مدى اشتهار تلك الكتب الروائية وتوفرها بين المحدثين . 5 - مراجعة النسخ المختلفة الخطية وغيرها وعدم الاكتفاء بما هو مطبوع منها . 6 - ملاحظة الحواشي والتعاليق والتملكات الحاصلة على النسخ الخطية حيث يتبين من خلالها مدى معروفية النسخة وموثقيتها . 7 - يجب على المتتبع والباحث ان يلفق ويقرن بين الطرق المختلفة ويستعين بكتب مختلفة من أجل ان يحرز صحة رواية أو صحة نسبة كتاب لمؤلفه ، فمثلاً في العصور المختلفة إلى أصحاب المجاميع يستعان بكتب الذريعة ، ورياض العلماء ، وأعيان الشيعة ، وطبقات الشيعة وغيرها ، ومن أصحاب المجاميع كالوسائل والبحار والوافي وتفسير البرهان وغيرها ، ويستعان بما يذكره المؤلف في مشيخته أو فهرسته أو كتبه الأخرى ، وقد ترد طبقات مجهولة تقريباً وهي ما بين أصحاب الكتب الأربعة وما بعدهم فهذه يجب ان يتم التتبع والمقارنة والتلفيق بين كتب مختلفة . ومثال ذلك رواية القطب الراوندي في باب ترجيح الروايات رواها صاحب الوسائل في باب 9 من أبواب صفات القاضي ، ومشكلة هذه الرواية مع أهميتها ان صاحب الوسائل يرويها عن رسالة للقطب الراوندي في رسالة ألفها في أحوال أحاديث أصحابنا ، ولم يرد ذكر هذه الرسالة في كلام مَن عدد وذكر مصنفات الراوندي ، لا سيما تلميذه ابن شهر آشوب ومنتجب الدين ، وقد توسل السيد الشهيد الصدر بطرق عدة للتصحيح هذه الرواية والتلفيق بين اسناد وطرق مختلفة [1] .