responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 408


ما نحن فيه من ان المنكر وغير العارف لإمام زمانه يخلد في النار ويموت ميتة الجاهلية ، وهو إنما يتفق مع كون الواجب الاعتقادي من أصول الديانة .
الحديث الثالث : في تبليغ سورة براءة وقد ورد الحديث بألسنة متعددة منها : ان جبرائيل نزل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا محمد لا يؤدي عنك إلا رجل منك ، ومنها : لا يبلغ عنك إلا علي ، ومنها : لا يؤدي عني إلى أنا أو رجل مني .
ولا خلاف في نزول هذا الحديث في أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ولكن الكلام في مدلول هذا الحديث الشريف الذي ينطوي على دلالات مهمة تفوق مسألة التبليغ لسورة براءة كما يحاول كثير من العامة تصويرها على أساس أن من عادات العرب ان لا ينقض العهد إلا عاقده أو رجل من أهل بيته ومراعاة هذه العادة الجارية هي التي دعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن يأخذ سورة براءة - وفيها نقض ما للمشركين من عهد - من أبي بكر ويسلمها إلى علي ليستحفظ بذلك السنة العربية فيؤديها عنه بعض أهل بيته ويزعمون أن أبا بكر لم ينفصل من إمارة الحاج .
وواضح أن هذا التأويل من العامة لا أساس له .
أما أولا : فأي شهادة من التاريخ أن من عادة العرب ذلك بل من عاداتهم أنهم يبعثون في اجراء العهد أو حله علية القوم ومن يطمئنون به ، وأي مدرك في سير ووقائع العرب دال على أنه يجب أن يكون من عشيرة القوم ، فهذه قريش في صلح الحديبية بعثت مسعود الثقفي وهو ليس من قريش لإبرام العهد مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) والواقعة في تبليغ سورة براءة ليست قبلية وعائلية وشخصية بل أمر إلهي لا يتحمله إلا من هو أهل له .
وثانيا : إن كتب السير والتاريخ مختلفة في كون أمارة الحاج بيد أبي بكر في ذلك

408

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست